هل انتهى زمن التركيز على المنتج ؟

مع التطور المستمر لشتى جوانب حياتنا في ظل التقدم التقني المهول الذي نعيشه اليوم أصبح من الصعب ابتكار شيء جديد والحفاظ عليه لفترة طويلة كميزة تنافسية، ونظراً لذلك أصبح السعر المنخفض والمنتج المميز لا يمثلان ميزة تنافسية بالضرورة في بعض القطاعات التجارية.

في هذا المقال سنسلط الضوء على مقولة "المنتج الجيد يبيع نفسه" وتحديداً في قطاع الأغذية والمشروبات كونه من أعلى القطاعات نمواً في المملكة وأسرعها تطوراً.

هل فعلاً المنتج الجيد يسوق نفسه ؟

ربما تكون هذه المقولة صحيحة ولكن في قطاعات أخرى بعيدة كل البعد عن قطاع الأغذية والمشروبات، وتنطبق على منتجات تحل مشاكل واضحة ومحددة لدى العملاء في هذه القطاعات.
ولكن الأمر في قطاع الأغذية والمشروبات مختلف، وتحديداً في الأنواع الخمسة التي ذكرنا أننا نركز عليى خدمتها في إكسير (المقاهي - المطاعم - محلات العصائر الطازجة - المخابز المتخصصة - محلات الشوكولاتة المختصة والحلويات) فهذه المسارات من الأعمال التجارية تميل أكثر نحو ثقافة الاستهلاك بهدف الترفيه، حيث أن احتياج المستهلك الرئيسي هو الترفيه والتجربة بحد ذاتها وليس الحاجة الخالصة لهذه المنتجات وبالتالي فإن تركيزه سيكون منصباً على التجربة الإجمالية وليس المنتج، المنتج هنا ليس الأساس وصاحب الحظ الأكبر في التركيز ولكنه جزءٌ هام منها كباقي الأطراف.

الخلاصة ؟

عندما يتجه العميل نحو الترفيه المرتبط بالأغذية والمشروبات فإنه يركز أكثر على التجربة الكلية التي سيحظى بها في المكان كون أن غالبية المنتجات متواجدة بكثرة وتكرار لدى العديد من المنافسين، لذلك عند وضع خطة التسويق الخاصة بك لا تركز على المنتج فقط وكأنه بيت القصيد، بل قم بإبراز التجربة العامة التي سيحصل عليها المستهلك حال ما قرر اختيارك.